سرقة بصمات الوجه: كيف يمكن أن تتحول صورك إلى أموال طائلة؟
هل تتخيل بيع بصمة وجهك مقابل 200 ألف دولار؟ يبدو وكأنه عرض مغرٍ، أليس كذلك؟ ولكن ما هي القصة الحقيقية وراء ذلك؟ ولماذا تدفع بعض الشركات مثل هذه المبالغ الضخمة للحصول على بصمات الوجه؟ دعونا نتعرف على التفاصيل معًا.
.png "هل تبيع صوتك وصورتك مقابل 200,000 دولار؟") |
| هل تبيع صوتك وصورتك مقابل 200,000 دولار؟ |
بصمات الوجه والذكاء الاصطناعي
اليوم نتحدث عن سرقة تصاميم وبصمات وجوه الأشخاص وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي. ربما تتساءل لماذا تدفع الشركات مبالغ ضخمة للحصول على بصمات الوجه؟ يتعلق الأمر باستخدامها في التقنيات المتقدمة، مثل إنتاج وجوه رقمية تتحدث وتتحرك بفضل الذكاء الاصطناعي.
تخيل لو رأيت روبوتًا أو شخصًا يشبهك تمامًا، وكأنه نسخة طبق الأصل منك. قد يكون الأمر صادمًا، خاصة إذا حدث دون علمك. لكن دعني أصدمك أكثر: في 80 إلى 90% من الوقت، يمكن أن يحدث هذا بالفعل. قد تكون بصمات وجهك قد سُرقت واستخدمت لإنشاء نسخة رقمية منك، خاصة إذا شاركت في أحد التطبيقات الشهيرة التي تحول صورتك إلى رسم كاريكاتوري أو تتيح لك رؤية نفسك بعد 50 عامًا.
ما الذي يحدث حقًا؟
تجمع العديد من هذه التطبيقات بصمات وجوه المستخدمين وتخزنها على خوادمها. وبدلاً من دفع 200 ألف دولار للحصول على بصمة وجه محددة، تستغل هذه التطبيقات تفاعلك المجاني لجمع هذه البيانات مجانًا. تستفيد الشركات كثيرًا من هذا، حيث تستخدم هذه الوجوه لتصميم الروبوتات التي قد تستخدم في الفنادق والمراكز التجارية في المستقبل.
تأتي هذه التطبيقات بشروط استخدام طويلة ومعقدة، والتي لا يقرأها 95% من الناس ولا يوافقون عليها بشكل مباشر. ومن بين هذه الشروط، قد تتنازل عن حقوق استخدام وجهك إلى الأبد، دون أن تدري.مخاطر التطبيقات المجانية
قد تبدو تطبيقات مثل FaceApp ممتعة، لكنها تأتي بمخاطر كبيرة خلفها. فشروط الخصوصية التي نوافق عليها عادة دون قراءتها، تسمح لهذه التطبيقات بجمع بيانات عنك، بما في ذلك صورة ملفك الشخصي، واسمك، وبريدك الإلكتروني، وحتى المواقع التي تزورها.
والأمر الأكثر خطورة هو أن بعض هذه التطبيقات تقوم بتحميل جميع الصور الموجودة على هاتفك إلى خوادمها، دون إذنك. وحتى إذا قمت بحذف التطبيق، ستظل صورك مخزنة لديه. وقد يتطلب التخلص منها إجراءات معقدة مثل الاتصال بالشركة مباشرة.
هذه ليست مسألة صغيرة، لكنها قد تسبب لك مشاكل قانونية أو أخلاقية في المستقبل. فقد يتم استخدام صورك في جرائم أو عمليات غير قانونية، دون علمك، وقد تجد نفسك ذات يوم متورطًا في مشكلة لم تتخيلها أبدًا.
كيف تحمي نفسك؟
ينصح خبراء الأمن السيبراني بعدم الثقة في التطبيقات غير المعروفة، وقراءة شروط الخصوصية بعناية قبل الموافقة عليها. لا تشارك بصمات وجهك أو صورك في قواعد بيانات غير موثوقة، لأنك لا تعرف أين قد تنتهي.
بعض الاسئلة الشائعة مع الإجابة عليها
1. ما هو الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الكمبيوتر يهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة القدرات العقلية البشرية مثل التعلم وحل المشكلات واتخاذ القرار، ويستخدم في العديد من التطبيقات مثل التعرف على الصوت ومعالجة اللغة الطبيعية والروبوتات.
2. هل يمكن سرقة بصمات الوجه من خلال التطبيقات؟
نعم، يمكن سرقة بيانات بصمات الوجه إذا كنت تستخدم تطبيقات غير موثوقة، فقد تجمع بعض التطبيقات بيانات الوجه لاستخدامها في أغراض أخرى مثل تطوير الذكاء الاصطناعي أو بيعها لشركات أخرى، لذلك يجب توخي الحذر عند استخدام التطبيقات التي تطلب الوصول إلى الصور أو البيانات الشخصية.
3. لماذا تدفع الشركات مبالغ كبيرة مقابل بصمات الوجه؟
تدفع الشركات مبالغ كبيرة مقابل بصمات الوجه لاستخدامها في تطوير تقنيات متقدمة مثل الروبوتات الذكية والوجوه الرقمية. تستفيد هذه الشركات من البيانات لتحسين منتجاتها التي تتطلب التعرف على الوجه أو التفاعل بشكل طبيعي مع البشر.
4. هل يمكنني حماية بصمة وجهي من السرقة؟
نعم، يمكنك حماية بصمة وجهك من خلال استخدام التطبيقات الموثوقة فقط، وقراءة سياسة الخصوصية بعناية قبل الموافقة عليها. تجنب تنزيل التطبيقات التي تطلب بيانات غير ضرورية، وقم بتمكين خيارات أمان إضافية على جهازك مثل فتح الوجه أو التعرف على الوجه.
5. هل يمكن لتطبيقات تحرير الصور حفظ بياناتي الشخصية؟
نعم، قد تقوم بعض تطبيقات تحرير الصور بجمع وحفظ بياناتك الشخصية بما في ذلك الصور والموقع وعنوان IP. يمكن استخدام هذه البيانات لأغراض التسويق أو بيعها لشركات الإعلان. لذلك، من المهم استخدام التطبيقات التي تثق بها والتي تكون سياساتها واضحة حول كيفية استخدام بياناتك.
6. ماذا يجب أن أفعل إذا شعرت أن بياناتي قد سُرقت؟
إذا شعرت أن بياناتك قد سُرقت، فيجب عليك اتخاذ بعض الخطوات الفورية مثل تغيير كلمات المرور الخاصة بك ومراقبة حساباتك المالية والاتصال بالشركة المعنية لإزالة بياناتك من قواعد بياناتها. يمكنك أيضًا الاتصال بسلطات حماية البيانات أو القانون إذا لزم الأمر.
النهاية
وفي النهاية يجب علينا الحذر وتجنب المشاركة في التطبيقات المشبوهة التي قد تستغلنا دون علمنا. شكرا لمتابعتكم ولا تنسوا الاشتراك في القناة وتفعيل جرس الاشعارات حتى لا يفوتكم كل جديد. نراكم في الحلقة القادمة!